اليوم هو الاثنين الـ24 من ذى القعدة 1431 هـ , الموافق الأول من نوفمبر 2010م
كل سنة و أنتم جميعاً طيبين و يا رب السنة الجديدة عليكم تكون أفضل و أحسن من السنة التى مضت ,
الأحتفال بعيد الميلاد فى حد ذاته شئ جميل و فرصة سنوية لتقييم الأمور و أعادة الحسابات , و أيضاً الأستفادة من الأخطاء السابقة و العزم على عدم معاودتها ,
الأحتفال بعيد ميلادك هو أحتفال بأنجازاتك فى الحياة , هو أحتفال نفسك لنفسك !! , سواء كان ذلك على تغير حميد فى شخصك , أو أرتقاء علمى أو مهنى ما ,
عندما تجلس وحيداً لتختلى بنفسك قليلاً و تفكر فى أحداث الأعوام الماضية و تتذكر أحلامك و مخططاتك فى مثل هذا اليوم من العام الماضى , و كم حققت منها و كم أهتممت بها , و ماذا جد عليه و ماذا تم استبعاده و أيهم لم تحققه و أيهم تراجعت عنه , كل هذا لابد أن يدور فى ذهنك من أجل أن تواصل سنة قادمة أسعد و أفضل من سابقيها , فالشعور بالأنجاز فى حد ذاته شئ طيب , و يرتقى بالأنسان فكريا و نفسياً مع كل أنتصار , إنجاز و نجاح جديد ,
فلربما تلهينا ضغوط الحياة عن الشعور بتلك الأنجازات و الأحساس بها , أو ربما نحسها و لا نشعر بها لأنها على فترات متباعدة متفرقة , و هنا يأتى دور يومك الشخصى العالمى بالنسبة لك , هو يومك لتشعر بكل أنجازاتك السابقة و الشعور بها , هو يومك لتتخذ القرارات المؤجلة فى حياتك لتشكل على أثرها حياتك القادمة , هو يومك لرفع معنوياتك عن طريق صديق يهنئك عليه , أو شخص لم تره من فنرة فيقوم بالأتصال بك , هو يومك الذى تهنئك به حبيبتك , هو يومك الذى يحتفل به معك الجميع من حولك و فى الحقيقة هم لا يحتفلون بك و أنما يشجعونك على المضى قدماً لطريق الصواب و تقديم ما هو أفضل عن عامك الماضى و تهنئتك على ما حققت فيها,
و ليس بالضرورة أيضاً أن يكون عامك الماضى كله أنجازات و لربما يكون كله أخفاقات و هذا فى حد ذاته يتساوى مع نفس الشعور السابق أذ أنك سوف تشكر ذلك اليوم الذى يأتيك دائماً كجرس الأنذار و يجعلك ترى مدى حجم تلك الأخفاقات و يجعلك تراها بوضوح و تحليلها منطقياً من أسباب إلى عوامل محيطة لتخاذل منك , و لتجعل يومك مميزاً بعزمك على التغير إلى ما هو أحسن فأنت شخصاً أفضل من ذلك و تستحق بالتأكيد ما هو أفضل , فتذكر دائماً أنك أمضيت عاماً كاملاً سابقاً معتمداً على حددته لحياتك من قرارات و ألتزامات و فروض و واجبات فحاول أن يكون عامك التالى على فعلاً على نفس القدر و أرقى من حيث التخطيط و العزم على عدم تتضيع الوقت الذى سوف تحاسب عليه , فأنت قد أزددت عاماً خبرةً فى الحياة و أزددت حكمة و أزددت عقلاً أكبر من العام الذى المضى ,
هو يومك لذى لابد و أن يكون مميزاً ليس بالأحتفالات بالضرورة و لكن بما سوف تحدده أنت و تقرره ليكون يوماً مشرقاً تنتظرة كل عام لتنظر إلى حياتك بمنظور علوى لتراها كلها بوضوح و تعزم على أن تراها مجدداً فى العام القادم بأذن الله و هى أفضل و أحسن لتزهو و تفخر بها أمام نفسك و تكون حياتك سلسلة من الأنتصارات و الأعمال الصالحة التى تشرفك دنيا و آخرة ,
كل عام و أنتم بخير جميعاً
أخوكم محمد عرفة Memo - مصر
1 نوفا 2010
مواليد 2 نوفا 1987
